لا يتعلق الأمر بالتصويـــر فحسب، بل لقد امتدت أيادي المحدثين إلى كــل ما حمل قيمة بالطعن و التمثيل، أعلم يقينا أن متذوقي و ممارسي الفن القيمي في انقراض يتسارع كما لو كان يسقط من عل.
إن الجمال قيمة مبثوثة في الكون بأسره لا تقدر أي نظرية مادية على تفسيره، و هو قيمة مطلقة، ارتبطت بالشكل في أذهاننا، ربما مذ كوننا أجنة؛ و ما يقوم به المصورون المحدثين ما هو إلا تدمير لكل ما عهده الإنسان من قيم بنائة؛ و لم نعهد -كبشر- بهذا القدر من السخرية إلا بظهور النبتة الخبيثة التي أنتجت شجرة شمطاء عجفاء جوفاء أطلق عليها ثمارها الفن الحديث.. ذلك الفــــــــــــــــــــــ ــــــن الذي يسخر من الطبيعة و من البشر اللذين هم جزء منها،بل من الله سبحانه خالق الكون.
كــانت تلك مقدمة مني كبداية لكم لمعرفة مصور ولد في القرن العشرين و لم يرفضه؛ إنما رفض كونه أجوفا من الروح، ممتلأ بالمادة..
[web]www.freewebs.com/amru-salahuddien [/web]
Bookmarks